بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة الدرس 1 الوحدة 4
( دعوة الإسلام إلى العمل )
خلق الله الإنسان وقدر له رزقه قبل أن يولد، وقد أمرنا سبحانه بالسعي لتحصيل رزقنا بالطرق التي شرعها لنا. وهذا هو العمل موضوع درسنا.
فالعمل إذن هو اتخاذ وسيلة مشروعة لطلب الرزق وجلب المال.
ويجب على المؤمن أن يتوكل في ذلك على الله سبحانه .
أما الأدلة على مشروعية العمل فكثيرة منها:
* الأوامر الإلاهية بالعمل مثل قوله سبحانه:
(فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك/15].
(فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ) [الجمعة/10].
* عمل الأنبياء في الحرَف مثل عمل نوح في النجارة وداود في الحدادة...
* حث النبي صلى الله عليه وسلم على العمل كما في قوله: { لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ }...
وقد دعا إليه الإسلام لما فيه من الفوائد المادية والمعنوية، مثل:
ـ الشعور بعزة النفس للاعتماد على النفس.
ـ كسب الرزق والاستغناء عن النفس.
ـ الوقاية من الكسل والتواكل وهو الاعتماد على الغير وترك الأسباب.
ـ أنه طاعة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ التشبه بالأنبياء والصالحين كالصحابة والعلماء ...
وأما مجالاته المشروعة فهي كل مجال لايتعارض مع شرع الله ( التجارة ـ الصناعة... ).