بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة الدرس 4 الوحدة 4
[ الوسطية والاعتدال في النفقات ]
قال الله تعالى في سورة البقرة143:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).
تبين هذه الآية الكريمة خاصية من خصائص هذا الدين، وهي الوسطية والاعتدال.
ومعنى الوسطية والاعتدال: اتخاذ منهج بين الإفراط والتفريط، لتحقيق التوازن في كل نواحي الحياة.
ففي مجال النفقة يقول الله تعالى في سورة القصص 77:
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)
وتتجلى أهمية الوسطية والاعتدال في ما يلي:
* أنه شعور بأداء الواجب الذي أوجبه الله حيث أمر بالاعتدال، كما في قوله سبحانه في القصص 77 .
* تجنب الفقر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:{ مَا عَال مُقْتَصِدٌ قَطُّ }.
* أنها تدل على أن صاحبها يحسن التدبير.
* أنها امتثال لأمر الله ورسوله وسبب لنيل الأجر والثواب من الله سبحانه.
فالمطلوب مني لتحقيق ذلك: أن لا أتعلق بالمال كأنه شيء معبود ، وأن أجتنب البخل والجشع والإسراف والتبذير... امتثالا لأوامر الله تعالى و اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.