بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة الدرس 1 من الوحدة 6
الحكمة من الحلال والحرام في الأطعمة والأشربة
من رحمة الله بعباده أنه جعل مصدر تحليل الأطعمة والأشربة وتحريمها الوحي من كتاب الله وسنة نبيه، لقوله تعالى: [ قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما ] ( الآية 145 من الأنعام ).وذلك لأهمية الطعام والشراب لصحة الإنسان، ولا يعلم ما ينفعه إلا الله سبحانه.
وقد أحل الله لنا أنواعا من الأطعمة والأشربة وأخبرنا سبحانه أنه إنما أحل لنا الطيب منها دون الخبيث.
فمن ذلك تحليل لحوم الأنعام وألبانها ، وأنواع الفواكه، والتمر...
ومن فوائد هذه الأطعمة والأشربة المباحة ما تشتمل عليه من البروتينات والفيتامينات والأملاح...وكلها مواد ضرورية لنمو الإنسان والحفاظ على صحته كما أثبت ذلك العلم الحديث.
كما أن من الأطعمة المباحة ما فيه شفاء للناس بإذن الله مثل العسل والحبة السوداء.
وفي مقابل ذلك حرم الله سبحانه أنواعا من الأطعمة والشربة وأخبرنا سبحانه أنه إنما حرم علينا الخبيث منها دون الطيب في قوله تعالى : [ ويحرم عليهم الخبائث ] ( الأعراف 157 ).
فمن ذلك فتحريمه للميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير والخمر...
وقد ثبت بالعلم الحديث ما في تناول هذه الأطعمة والأشربة من الأضرار، كالأمراض المختلفةمن السرطان وغيره وكذا الجراثيم الموجودة في الدم ولحم الخنزير والميتة...
وبهذا يتبين أن الحكمة من تحليل بعض الأطعمة والأشربة وتحريم بعضها هي منفعة جسم الإنسان ونموه وعلاجه من الأمراض بالحلال منها، والحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض بتحريم المحرم منها.
********************************************************************************
الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الأول
العنوان : الحلال والحرام في الأطعمة والأشربة
1- الحلال من الاطعمة والاشربة
أباح لنا الله تعالى الاستمتاع بالطيبات من المأكل والمشرب فقال سبحانه " يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا " .فكل طعام أو شراب كان طاهرا غير ضار بآكله فهو مباح مثل الحبوب والفواكه والخضر والثمار وطعام البحر ...
2 – الحرام من الأطعمة والأشربة :
أ- ما حرم بالقراآن الكريم :
- الميتة وتشمل : المنخنقة ، الموقوذة ، المتردية ، النطيحة وما أكل السبع .
- لحم الخنزير.
- ما ذبح لغير الله .
- الدم .
- الخمر
ب- ماحرم بالسنة النبوية :
- الحُمُر الأهلية.
- البغال .
- كل ذي ناب من السباع كالأسد والنمر والذئب .
- كل ذي مخلب من الطير كالنسر والصقر...
- الجلالة وهي كل بهيمة تتغذى على النجاسة
- كل طعام فيه ضرر لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار "
· ملاحظات :
- يستثنى من الميتة السمك والجراد فهما حلال ، و من الدم الكبد والطحال .
- يحرم التداوي بالمحرمات لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم "
- يباح تناول المحرمات في حالة الجوع الشديدالذي يؤدي إلى الهلاك بشرط أن لا يجدطعاما حلالا ، وأن لايتناول إلا القدر الذي يذهب عنه الهلاك ، قال سبحانه :" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه "
3 – علل تحريم هذه الأطعمة :
تهدف الشريعة الاسلامية الى تحقيق مقاصد عديدة في مقدمتها الحفاظ على الضروريات الخمس وهي : الدين – النفس- العقل- المال-النسل .
· حفظ الدين : فقد حرم الاسلام أكل ماذبح لغير الله أو ذكر عليه اسم غير الله ، وعلة التحريم دينية محضة لحماية التوحيد ومحاربة الشرك والحفاظ على الدين خالصا لوجه الله تعالى.
· حفظ النفس : ذلك بأن الله تعالى حرم كل ماهو خبيث وضار نظرا لخطورته على حياة الانسان كالميتة والدم ولحم الخنزير.
فالدم مرتع خصب لنمو الجراثيم .
والميتة تتعرض للتعفن بسبب انحباس الدم في شرايينها مما ينتج عنه انتقال أنواع خطيرة من الجراثيم إلى جسم آكلها .
والخنزير يتسبب في نقل أمراض جرثومية و أمراض طفيلية وامراض فيروسية إلى جانب أنواع من الديدان .كما ثبت أن الخنزير يؤثر سلبا على سلوك الفرد إذ يؤدي إلى فقدان الغيرة على المحارم عند آكله .
· حفظ العقل : إذ حرم الله تعالى تناول كل ما يؤدي إلى تعطيل العقل كالخمر والمخدرات لما يترتب عنهما من أضرار عديدة مثل : اضطراب خلايا المخ العليا وفقدان القدرة على التركيز .
· حفظ المال : فالتحريم يكون أيضا لمنع ضياع المال فيما لانفع فيه وخاصة إذا ثبت ضرره كالتبغ .
· حفظ النسل : وذلك لحماية النسل البشري من الأمراض والتشوهات الناجمة عن تناول هذه المحرمات