السنة هي وحي ثان فهي تبين القرآن وتوضحه وتفصله وتبين مجمله، وتقيد المطلق وتخص العام، ...
إن السنة النبوية هى البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، وهى التطبيق العملى للآيات القرآنية ، التى أشارت إلى فرائض وعبادات وتكاليف وشعائر ومناسك ومعاملات الإسلام.. وهذا التطبيق العملى ، الذى حوّل القرآن إلى حياة معيشة ، ودولة وأمة ومجتمع ونظام وحضارة ، أى الذى أقام الدين ، قد بدأ بتطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم للبلاغ القرآنى ، ليس تطوعًا ولا تزيّدًا من الرسول ، وإنما كان قيامًا بفريضة إلهية نص عليها القرآن الكريم (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) النحل
فالتطبيقات النبوية للقرآن ـ التى هى السنة العملية والبيان القولى الشارح والمفسر والمفصّل ـ هى ضرورة قرآنية ، وليست تزيّدًا على القرآن الكريم.. هى مقتضيات قرآنية ، اقتضاها القرآن.. ويستحيل أن نستغنى عنها بالقرآن.. وتأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيامًا بفريضة طاعته ـ التى نص عليها القرآن الكريم: (قل أطيعوا الله والرسول ) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) , (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) , (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) , (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) ...فالقرآن جاء بوجوب الصلاة ولكن السنة بينت كيفية أدائها ...القرآن ورد فيه أن الصيام فرض والسنة بينت المفطرات ..وهكذا ...والخلاصة أن السنة تأتي على ثلاث مظاهر
1\تأكيد ما جاء في القرآن الكريم
2\بيان وتفصيل ما جاء في القرآن الكريم
3\الإتيان بأحكام مستقلة إضافة لأحكام القرآن الكريم
المرجو ابداء رايكم في الموضوع