ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
فقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، وليس بالآدم، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين، فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 6/697: ولإسحاق بن راهويه وابن حبان والبيهقي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: كان شيب رسول الله صلى الله علية وسلم نحواً من عشرين شعرة بيضاء في مقدمه. وقد اقتضى حديث عبد الله بن بسر أن شيبه كان لا يزيد على عشر شعرات،لإيراده بصيغة جمع القلة، لكن خص ذلك بعنفقته، فيحمل الزائد على ذلك في صدغيه كما في حديث البراء ، وحديث عبد الله بن بسر بلفظ: كان في عنفقته شعرات بيض.
قال الحافظ وروى ابن سعد أيضاً بإسناد صحيح عن ثابت عن أنس قال: ما كان في رأس النبي صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة. وقد اختلفت الروايات كثيراً عن أنس وغيره، ويتلخص من هذه الروايات أنها ما بين العشرة والعشرين.
والله أعلم.