تحدث سبحانه في هذا الجزء عن حرمان المخلفين من المغانم، وقد جعل الله لأهل الحديبية غنائم خيبر تعويضا لهم عن فتح مكة، حينما رجعوا من الحديبية، إلا أن المخلفين قالوا للمؤمنين اتركونا نخرج معكم لنقاتل. قل لهم يا محمد لن تتبعونا ولن يكون لكم غنائم.
يزعم هؤلاء أن الرفض ليس من الله بل من حسد المسلمين لهم، لكنهم قصيروا الفهم ولا يحرصون إلا على الغنائم الزائلة. قل لهم إنه سنتيح لكم فرصة أخيرة حيث ستدعون لحرب قوم أشداء، فقاتلوهم إن لم يقبلوا الدخول في الإسلام فإن اتبعكم جازاكم الله الغنائم في الدنيا وبالجنة في الآخرة، وإن تقاعستم كما فعلتم في الحديبية فسندخلكم النار: يقول تعالى – يختم تعالى هذا الجزء من الآية بذكر الأعذار الظاهرة التي تبيح للمؤمن التخلف عن القتال كالإصابة بالمرض الطارئ والعمى والمرض لأن الإسلام ينبني على التيسير ورفع الحرج.
وكل من اتبع أوامر الله فجزاؤه الجنة وللمخالفين النار.