سبحان الله و بحمده عدد
خلقه و زنة عرشه و رضاء نفسه و مداد كلماته
إن الحمد لله نحمده ونستعين به
ونتوب إليه ونعود به من شرور أنفسنآ ومن سيئآت أعمآلنآ
من يهده الله فلآ مضل له ومن يظلل
فلآ هآدي له وأشهد أن محمدآ عبد الله ورسوله
*****
كل ما خالف الشرع فهو بدعة،
إن كان في الاعتقاد يسمى بدعة مثل دعاء الأموات
والاستغاثة بالأموات والاستغاثة بالجن أو بالملائكة يظنها ديناً يعتقد أنها
دين يحسب أنها جائزة، هذه بدعة شركية كفرٌ أكبر، ويسمى بدعة؛ لأنه يظن
أنها دين صاحبها، كذلك البناء على القبور إتخاذ المساجد عليها لكنها دون
الكفر وسيلة للكفر، إذا بنا مسجد على القبر يحسب أنها دين أو بنا قبة على
قبر يحسب أن هذا جائز هذه بدعة منكرة، من وسائل الشرك لقول النبي -صلى الله
عليه وسلم -: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
أما دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم هذه
بدعة شركية صاحبها كافر كفر أكبر ولو زعم أنه جاهل؛ لأن هذا أمرٌ معروف في
الدين بالضرورة، معروف بين المسلمين وهو كافر بذلك، فعليه التوبة إلى الله
من ذلك، يستتاب وإلا قتل من ولي الأمر الحاكم الشرعي،
وهناك بدعٌ كثيرة مثل بدعة المولد مولد النبي -صلى
الله عليه وسلم - أو مولد غيره،
ومثل بدعة ليلة الإسراء والمعراج والاحتفال بها، هذه
بدعة أيضاً عملية منكرة لا تجوز ولكن ليس مثل الشرك الأكبر إلا إذا كان
فيها شرك إذا كان في المولد أو في الاحتفال دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم
- واستغاثة به يكون شركٌ أكبر،
أما إذا كان مجرد احتفال الأكل والشرب، والقهوة والشاي
وليس فيه دعاء والاستغاثة بالنبي هذه بدعة منكرة، يمنعها قول النبي-صلى
الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا - ديننا - ما ليس منه فهو رد)
يعني فهو مردود وقوله-صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا
فهو رد) وقوله-صلى الله عليه وسلم -: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة)
والبدعة هي الشيء المحدث في الدين الذي يحدثه الناس
يتقربون إلى الله والرسول ما شرعه، ما شرعه الله ولا رسوله يسمى بدعة، مثل
الاحتفال بالمولد النبوي، أو الاحتفال بمولد الصديق أو عمر أو عثمان أو علي
أو الحسين أو غيرهم أو الاحتفال بمولد أبي حنيفة أو الشافعي أو مالك أو
الشيخ عبد القادر الجيلاني، أو الست نفيسة والست زينب وما أشبه ذلك، كلها
بدع منكرة لا تجوز،
ومن وسائل الشرك نعوذ بالله، بعض الناس في المولد يشرك
بالله، في مولد النبي يدعو النبي ويستغيث به، هذا الشرك الأكبر، وبعضهم في
مولد علي يستغيث بعلي ويستغيث به وينذر له ويدعوه من دون الله هذا شركٌ
أكبر، وهكذا في الموالد الأخرى يدعون صاحب المولد يستغيث به، هذا شركٌ أكبر
نعوذ بالله، ربنا يقول سبحانه: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ويقول
سبحانه: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ
مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ القطمير اللفافة التي على
النواة حق التمر (إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ) يعني الأموات
والأصنام ونحوهم (إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ
سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ) ما عندهم قدرة يعطونك ما طلبت (وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ) سماه شرك، سمى دعائهم والاستغاثة
بهم شركٌ أكبر: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ الشرك إذا
أطلق فهو الشرك الأكبر،
وقال سبحانه في آخر سورة المؤمنون: وَمَن يَدْعُ مَعَ
اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ
عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ فسمى دعاة غير الله من
الأموات والأشجار والأحجار سماهم كفرة، إنه لا يفلح الكافرون والنبي -صلى
الله عليه وسلم -
حكم على دعاة القبور والأموات والاستغاثة بهم حكم
عليهم بأنهم كفار وقاتلهم، قاتل أهل الطائف الذين يدعون اللات ويعبدون
اللات، وهو قبر أو صخرة يعبدونها ؟؟؟؟؟؟؟؟، وقاتل عباد الشجر عباد العزى،
وعباد الحجر وعبادة المناة حتى يدعوا ذلك، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله، وحتى يدعوا الشرك ويتبرؤوا منه، وهكذا سائر البدع،
إن كان فيها دعاء غير الله والاستعاذة بغير الله صارت شركاً أكبر،
وإن كان مجرد عمل ما شرعه الله يكون بدعة دون الشرك
منكرة، ومن هذا الصلاة عند القبور كونه يصلي عندها يقول لعلها أفضل؟؟؟؟؟
يصلي في المقبرة يقول لعلها أفضل هذه بدعة ومن وسائل الشرك، وهكذا الجلوس
عند القبور للدعاء، ؟؟؟؟؟؟؟ للدعاء بدعة،
كما يقول بعضهم نويت أن أصلي لله أربع ركعات أو ثلاث
ركعات هذه بدعة التلفظ بالنية، إذا قام للصلاة ينوي بقلبه ويكفي، فينوي
بقلبه للظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهكذا جميع الصلوات والنافلة ينوي
بقلبه ويكفي، أما أنه يقول بعد وقوفه نويت أن أصلي لله أربع ركعات في الظهر
والعصر، أو ثلاث ركعات للمغرب، أو ركعتين عند الفجر أو الجمعة هذا بدعة،
ما كان النبي يفعله ولا الصحابة - رضيالله عنهم -، ولكن تقف خاشعاً ناوياً
بقلبك الصلاة والحمد والشكر، ولا حاجة إلى أن تقول نويت أن أصلي كذا وكذا،
أو نويت الطواف؟؟؟ بل تأتي بنية الطواف وتبدأ بالحجر الأسود وعند السعي
كذلك تبدأ بالصفا في السعي ويكفي وشكرا